فيضانات كارثية في ولاية توقع 21 قتيلاً في حصيلة أولية

خلّفت فيضانات “كارثية” نتجت عن هطول أمطار قياسية في تينيسي 21 قتيلا و20 مفقودا على الأقل بينهم أطفال، كما أعلنت سلطات هذه الولاية الجنوبية محذّرة من أن حصيلة الوفيات ما زالت أولية

وهطلت على ولاية تينيسي السبت متساقطات وصفتها هيئة الأرصاد الجوية المحلية بأنها “تاريخية”، مع هطول 38 سنتيمترا من الأمطار، ما أدى إلى تشكل سيول جارفة. وغمرت المياه طرقا سريعة وجسورا وطرقا ريفية وجرفت مئات المنازل، وأثر انقطاع الكهرباء على آلاف الأشخاص.

 

وأفادت هيئة الأرصاد الوطنية بأن هطول الأمطار الغزيرة السبت في مقاطعة هامبريز الواقعة على مسافة 90 دقيقة بالسيارة من ناشفيل، حطمت الرقم القياسي للمتساقطات خلال 24 ساعة في ولاية تينيسي. وتحدث حاكم الولاية بيل لي عن مشاهد “الخسارة والأسى” في ويفرلي، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 4500 شخص قتل فيها 20 شخصا في الفيضانات.

 

وقال الأحد خلال مؤتمر صحافي عقب زيارة المناطق المتضررة “يجب أن نتوجه بقلوبنا وصلواتنا إلى أفراد هذا المجتمع الذين عانى جزء كبير منهم ليس فقط جراء فقدان منازلهم بل أيضا فقدان أفراد من العائلة وأصدقاء”. وعثر على جثة أخرى في مكان آخر في منطقة نائية، وفقا لقائد الشرطة غرانت غيليسبي.

 

وبين القتلى، وفق شريف المقاطعة كريست ديفيس لشبكة “سي ان ان” رضيعان كما أن هناك ستة أطفال في عداد المفقودين. في البداية، كان حوالى 40 شخصا في عداد المفقودين، لكن هذا العدد انخفض إلى حوالى 20 بحلول نهاية فترة ما بعد الظهر. وتأمل السلطات التي فرضت حظر تجول ليلي في العثور عليهم جميعا. وحضّت الشرطة سكان ويفرلي على البقاء في منازلهم بعد الساعة الثامنة مساء بسبب “مشكلات مرتبطة بعمليات نهب وتعد على ممتلكات الغير”.

 

“منطقة حرب”

 

وقالت كارين فير (61 عاما) لصحيفة “ذي تينيسييان” المحلية إن ويفرلي تبدو وكأنها “منطقة حرب”. وأفادت وكالة إدارة الطوارئ في الولاية بأن “ما بين 22 و43 سنتيمترا من الأمطار هطلت في هذه المنطقة في وسط تينيسي خلال فترة 6 ساعات صباح السبت”، واصفة الفيضانات بأنها “كارثية”. وارتفع منسوب المياه بسرعة كبيرة لدرجة أن السكان لم يكن لديهم الوقت للاحتماء وفقا لمسؤولين محليين.

 

وروى ريكي لاركين، أحد سكان الولاية، لصحيفة “نيويورك تايمز” أنه وزوجته كان عليهما التمسك بفراش كطوف نجاة بعدما اجتاح ما يشبه “المحيط” منزله. وقال “كنا على وشك الغرق. اعتقدت أن الأمر انتهى”. وقال رئيس بلدية مدينة ويفرلي لمحطة التلفزيون المحلية “دبليو.كاي.آر.إن”، إن “الأمر كان تقريبا بنفس سرعة الإعصار. وصفه أحدهم بأنه موجة مد”. وأظهرت صور سيارات مقلوبة وشوارع يغمرها الطين. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي الأحد عن “تعازيه الحارة”، مشيرا إلى أن الحكومة “مستعدة لتقديم المساعدة”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais